Tuesday, January 27, 2015

لا زلت اذكر


مع السويعات الاولى لصباح هذا اليوم ٢٨ يناير وقد كان يوم جمعه منذ اربع سنوات، لم يبخل على وطنه بالنزول والكفاح ومنذ اللحظات الاولى حتى جاء اليوم الموعود.. لا زلت اذكر وقد تم قطع العديد من وسائل التواصل منها الانترنت وخطوط الهواتف المحمولة ، لا زلت اذكر انه وبعد إتمام صلاة الجمعه وقف شاب في بداية العشرينات من عمره يهتف والجمع من حوله يردد، وفي لحظة اصطنع بعض المخبرين المندسين خناقة في محاولة لتشتيت الجمع وما هي الا لحظات حتى حضرت عربات البوكس وأخذت الشاب وتبعثر الجمع الذي ما لبث ان أعاد تجمعه بعد اختفاء البعض او تفرقهم ولم يكن هناك وسيلة للتواصل للم الشمل.
لا زلت اذكر صمود الرجال والنساء والشباب والشابات في محاولة من الجميع لكسر صف الامن والتجمع في ميدان التحرير، ما بين كَر وفر وغاز وخرطوش، ما بين خوف وشجاعة واصرار وعزيمة، استمرت المناورات حتى اختفت صفوف الامن المركزي فجأه ودون مقدمات في حوالي الساعه الخامسة مساء. 

لا زلت اذكر ولن أنسى عندما تسلق شاب لوحة كبيرة في الشارع عليها صورة مبارك وقام بتمزيقها والقائها في الشارع وقام الجميع بدهسها بالأحذية، لحظتها كان الخوف قد زال، زال الى غير رجعه، لا زلت اذكر انه وقبل يوم ٢٥ يناير ٢٠١١ أكد علي ان يكون في البيت ما يكفي من طعام وبعض المعلبات وان تمتلئ السيارة بالبنزين وبعض هذه الامور التي كنت اضحك وهو يطلبها متسائلة لماذا؟ وهو يرد وقت الثورات قد تغلق المحلات ومحطات البنزين ولا يستطيع احد شراء شئ، كان دائماً بعيد النظر متقد الذكاء ثاقب الرؤية كم افتقد آراءه وحيويته ووجوده.


لا زلت اذكر صموده وتفاؤله وروحه التي تنشر الهمة والشجاعة بين الصفوف، لا زلت اذكر ليالي باتها في الميدان وقلبي يكاد ينخلع خوفا عليه وعلى الجميع، لم يكن ليترك يوما كاليوم يمر دون ان يكون جزأ فاعلا، ولا زال عطاؤه مستمرا فهو يدفع ثمن حرية وطنه من حريته،، اذكرك في كل لحظة في كل شئ اذا تحسن الجو ذكرتك كنت لتحب الخروج والمشي ولو ساء الجو ذكرتك كنت ايضا تحب النزول للاستكشاف.

طُلِب مني بالأمس ان ابحث عن بعض صور له في الميدان، عدت لابحث في ملفاته وقد كان حريصا جداً على تصوير الحدث فهو يعلم جيدا انه يسجل تاريخا، كان يحمل كاميرته الكبيرة بعدستها الضخمة دائماً رغم خطورة ذلك، بحثت لأجد ان هناك دائماً إنسان معطاء، إنسان لا تراه في الصورة، هو دائماً يؤثر على نفسه، هو من يكون خلف الكاميرا لا في كادر الصورة، الأحداث مسجلة لحظة بلحظة وكأنه يكتب مذكراته بالصور، ولكنه غاب عن اكثر الصور، ولن تغيب أبدا بإذن الله عن قلوب من احبوك، لقد صدقت الله فصدقك .. في انتظارك يا غالي فلا تتأخر.. 

Friday, October 10, 2014

متى يأتي العيد؟




هل سيأتي العيد حقا؟ هل يكون العيدعيد؟
مر عيد دون فرح .. هل لنا من الثاني نصيب؟
هل يكون العيد عيد وانت عن عيني بعيد
اشتاق الى صوتك الى وجودك الى مساندتك
اشتاق الى دخولك الى بيتك مناديا مهللا مباركا
انه يوم العيد يأتي وقد أسعدت كل من مر بطريقك
هذا طفل فرح بحلوى او عيدية منك
وهذا محتاج ابتهج بكلمة طيبة او مساندة مادية
ماذا أهديك في العيد؟
لا املك الا كلماتي اشواقي حبي
أرسل إليك عبر الأفق لأطمئن عليك
حبيبي كيف أنت كيف حالك؟ وماذا تعتقد المصير؟
غيبوك وراء قضبان حديد لقول حق اخذوك اسير
كيف أسعد بالعيد وكل ما حولي عسير
كيف للعيد عندي أن يكون؟
كيف وانت في غيابات السجون
طيفك في كل ركن يدمي قلبي والعيون
العيد عندي .. يوم ألقاك
اللهم ارزقني عيدا واسعد كل بيوت المظلومين
اللهم اني أستودعتك زوجي فاحفظه
واحقن دماء شباب كل يوم يستشهدون
اللهم انت القادر على كل شئ وانت القائل كن فيكون
اللهم عليك بمن ظلمنا ومن اعان على الظلم وبرره
اللهم لا ملجأ ولا منجى منك الا إليك




Wednesday, August 20, 2014

ألم الفراق



مهما طال الفراق مهما بعدت المسافات لن نفترق لن نبتعد،
 احاول كل ليلة ان احلم بك ان اراك في المنام،
 رأيتك في حديقة غناء مليئة بالزهور كنت احداها.. بينها.. اجملها، اندفعت الى الزهور استنشق رائحتها العطرة فإذ بها تغلق اوراقها وتتعلل بأن الحلم قد انتهى ولا بد لي ان اتركها وارحل،
 رأيتك نجما تضئ في سماء زرقاء صافية اردت النظر اليك لأملأ عيناي من رؤيتك ولكن النجم خبى ضوءه متعللا بأن الحلم قد انتهى ولا بد لي ان ارحل،
 رأيتك في مياه صافيه تجري في جدولها بحنو وانسياب رأيتك بين لآلئ البحر في الأصداف ولما هممت بأن امسك بك بيداي اغلقت الصدفة على اللؤلؤة متعللة ان الحلم قد انتهى ولا بد لي ان ارحل.
اغلقت عيناي عن الحلم وعشت الذكريات نعم ذكرياتنا معا حياتنا التي لا يمكن ان تنتهي وان فارقتنا الحياة، كل لحظة عشناها بحلوها ومرها محفورة في القلب والعقل لا يمكن ان تنتزع، هو قلبي فقط يخشى عليك مما لا ارى ولا اعلم، لكنك بين يدي المولى استودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه، احاول مع الايام مع الساعات مع الدقائق والثواني علها تمر دون ان اراك او يمر طيفك بخيالي، اعلِم نفسي واروضها لكي اكمل مشوارك الذي بدأت، اتحلى بالصبر اتمسك بالأمل الذي كنت انت باعثي اليه،
 وسط كل هذا يرسل الله لي اهل وأحبة ادين لهم بالكثير، واعتذر لهم عن الكثير اعتذر لكل من ذاقني فوجد طعمي لاذعا، اعتذر لكل من ربت على كتفي فوجده شائكا، اعتذر لكل من قصدني فلم يجدني آذانا صاغية، وكأنَّني مُذ غبت عنّي غائبة.
هل اصبحنا غدا؟ مهما كان الامس صعبا فقد مر وانتهى، قد لا يحمل الغد جديدا ولكن لا بد هناك من غد، اقف على الخط الفاصل بين اليوم والغد احاول ان اتخطاه، ليس سهلا ولكنه ليس مستحيلا،
 اجمل الايام مرت ولكن اجمل الايام آتية بإذن الله، سأسير بخطى خفيفة على شريط الذكريات ولكن كيف لي بحياة تحلو دون لقياك.



إن الفراق عن الأحبة موجعُ                     ولذكر من أهوى عيوني تدمعُ
الذكريات تثيرني وتهزني                        يا موطن الأحباب إنك أروعُ
ما لي أرى الأيامَ بعدك مرة                      وبطيئة في مشيها تتمنعُ
وأرى السنين قصيرة في حبك                  والعام في ظل وجودك يسرع
تلك الحياة فلا أمان بظلها                         يوم يفَرّحُنا وآخر يفجعُ
واعلم إذا حلت بروحك أنَّةُ                        بعد المصائب فرحة تتجمعُ
 "الشعر منقول"

Wednesday, March 20, 2013

اعتقادات طفوليه




ايام الطفوله يكون العقل وكأنه اسفنجه كبيره لها قدره هائله على الامتصاص والاستيعاب
ايام الطفوله يكون العقل وكأنه سحابه تدور في الكون لا تعرف الحجم الحقيقي للاشياء
ايام الطفوله يكون العقل وكأنه في حلم طويل مستمر يفكر في الامور على غير حقيقتها ويراها كما يريدها ان تكون.
كلنا كنا هذا الطفل يوما، كلنا عشنا هذه الفتره، وكان لكل منا معتقداته الخاصه واحلامه وذكرياته التي ضاع بعضها ولسبب ما بقي منها البعض، ولعلني هنا احاول ان اجمع بعض ما بقي في الذاكره من الامور التي لا تزال تقبع في الظلام، احب ان اذكرها وان اتخيل كيف هو تفكير الطفوله، فيه البراءه والذكاء وفي نفس الوقت اللؤم والسذاجه.

اذكر وانا في الرابعه من عمري عندما حضرت فرح للمرة الاولى وكيف كنت اعتقد بأنني سأرى العروسه في الفرح، كيف كنت اظن بأنها مثل عروساتي البلاستيك، وعندما وجدتها انسانا ظننت بأن ما جعلها عروسا هو هذا الثوب الجميل، في الوقت الذي كان يسألني احد اصدقاء الوالد وكان كبير السن هو وزوجته بأن اتزوجه وسيعطيني ما اطلب كنوع من المداعبه، والغريب اني وافقت ووضعت شروطي، بأنه لا بد من الفستان والهدايا، وقد حقق لي ما طلبت وذهبت الى بيتهم لقضاء الليله معهم وبعد اعطائي ما طلبت اصررت على العودة للبيت على ان اعود اليهم في الصباح التالي، يعني استغلاليه من يومي، طبعا ده لإن الفستان لم يحولني لعروسه كما ظننت.
ولدت في قطر وعشت فيها ولم نذهب الى مصر الا وانا في العاشره من عمري تقريبا، وبدأ الوالدان في تدريبنا على النزول لشراء بعض الاشياء البسيطه من المحال المجاورة للبيت كالخبز والبيض وما شابه، اذكر انه عند بائع البيض كان يضع كل بيضه عند مصباح منير لينظر بداخلها وعندما سألته عما يفعل، رد ضاحكا، استأذن الكتكوت اللي في داخلها، وبقيت لفترة طويله معتقده ان هذا حقيقة ما يحدث فعلا .

كنت ادمن على القراءه في هذه الفترة من عمري ادمانا شديدا، وكانت الالغاز البوليسيه للمغامرين الخمسه تصدر كل شهر ولا استطيع صبرا الا ان اشتريها يوم صدورها فاقرأها بنهم وشغف شديدين، وكنت اعتقد ان هذا هو مستقبلي وهذا ما اريد ان اكون عليه عندما اكبر، ان اكون قائدة فرقه ممن يحلون القضايا والالغاز والجرائم، وكل ما كان الوالد يسافر الى مكان ويسألني عما اريد، كنت ارد ملابس للتخفي وبعض الاشياء التي تساعدني ربما على الطيران كسوبرمان او التسلق او التنكر، وكنت اود للشجره في الحديقة ان تكبر حتى اسكنها واراقب منها اللصوص كما كان يفعل تختخ في المغامرون الخمسه.

سألت ابنتي الصغرى عن معتقداتها في الطفوله فردت بأنها كانت تظن بأن يوم القيامه سيأتي ووراءها طابور من اللقيمات وبقايا الطعام التي كانت تتركها، فنقول لها حرام بكره تمشي وراكي يوم القيامه، فأضحكني هذا الاعتقاد.



Wednesday, March 6, 2013

الاحسان اهم من الحب



الاعراض: زيادة في ضربات القلب، برودة في الأطراف، مصحوبة بصعوبة فى التركيز، مع أرق واضطراب في النوم، عدم الشعور بالوقت، كثرة أحلام اليقظه، الميل الى غلق العينين مع التفكير والسرحان.. رغبه مفاجئه في الضحك او البكاء، تأمل طويل في القمر، حب شديد للورود، هيمان وخيال وشرود.

الطبيب: الحالة صعبه وليست بسيطه، انها حالة حب ... حب! لا حول ولا قوة الا بالله، والحل يا دكتور؟ والحل الوحيد اجراء عمليتان احداهما بالقلب والاخرى بالمخ مع الدعاء ان يمن الله بالشفاء، فإذا تم ذلك كانت الحياه هنيئة والتقدم مستمر الى الامام.. استمرت العمليه لساعات طويله تم خلالها استئصال الاجزاء المؤديه لهذه الاعراض .. الحمد لله تمت العمليه بنجاح، ننتظر ونرى كيف سيكون الحال.

العينان مفتوحتان، النبض مستقر، الحراره ثابته، النوم منتظم، لا يوجد اي شعور او احساس، سنجري بعض الاختبارات للتأكد من خلو الجسم من اي مشاعر او عواطف.

في العمل: لا اريد اجازه لا احتاج لها لا اشتاق لاحد سأعمل واعمل فقط
في البيت: لا اضيع الوقت في الكلام فلست في حاجه اليه، لا احتاج للترفيه والخروج فلا افرح ولا احزن ولا استمتع مع احد
في السرير: لا اريد ان احلم او اسرح بخيالي او اتمنى فقد تم استئصال اجزاء الحب والعواطف والمشاعر من عقلي وقلبي.

من المؤكد ان الانتاج سيكون عظيما ليس هناك ما ينغص العيش ولا يشغل البال ولا يحزن ولا يفرح لا رغبات ولا حب ولا كره، نريد ان نرى النتيجه لنعمم التجربه.

بعد مضي عدة شهور.. الانتاج ضعيف، جو العمل غير حماسي، لا تعاون، ولا تنافس، جو البيت خالي من المشاعر يسير على وتيره ثابته، نوم عميق بلا تشويش، لا بد ان تكون الحياه افضل فلا يوجد ما ينغص الحياه، ولكن الحقيقه الغائبه ان هذا ما خلقنا الله عليه، نسعد لننتج من فرط السعاده، نحزن فنعمل لننسى الهموم، نحب فنعمل للوصول بالمحبوب الى تحقيق الامنيات، نكره فنتنافس ونتحدى، اما اذا اقتلعنا كل ذلك من جذوره لم يعد للحياة معنى، ولم يعد للضمير وجود، نعمل ولا نخلص، ننتج فلا نسعد، اعيدو الي عذاب الحب واعراضه الثقيله فهذه سنة الكون التي خلقنا عليها، ليست الحياه بلا مشاعر هي الافضل،  لان الاحسان والاخلاص الذي ذكره المولى عز وجل "ان احسنتم احسنتم لانفسكم وان اسأتم فلها" هو ما يجعل عملنا حقيقيا، لا بد ان نخلص ونحسن في كل ما نقوم به لنصل الى الكمال الى السعاده الى الهناء.

فكره مقتبسه من روايه تقرأها تقى بنتي وكانت تقص علي بعضا منها..

Wednesday, January 23, 2013

حصان ابنتي

ما هو جدول اليوم يا تقى؟
كالعاده يا ماما سأذهب الى المدرسه وعند عودتي نأكل سريعا وارتدي ملابسي ونذهب الى التمرين، لا بد ان نسرع فقد فات الكثير ولم يبق الا التصفيات قبل النهائيه ثم البطوله النهائيه، لا بد ان نبذل جهدا اكبر سنتعب بعض الشئ، ولكن ان شاء الله سيكلل الله تعبنا بالنجاح.
لكن هناك الكثير من المهام يا حبيبتي، وراءك دراستك وانت في السنه النهائيه للمدرسه تحتاجين الى التركيز والعمل الجاد.
ماما تعلمين حبي للخيل وحبي لحصاني والحمد لله دخلت به عدة بطولات الى الان ولم يخذلني، معلش فات الكثير وبقي القليل.
في الليله السابقة: ما بال حصانك اليوم يا تقى لاحظت انه ليس على طبيعته، فعلا يا ماما وانا في التمرين كل ما المس بطنه برجلي ينط كده بشكل غريب، ولما خلصت ورحت احميه كان واقف ساكت ولا يتحرك ودي مش عادته، وسألت السايس قال انه اكل شعير كتير.

جاهزه حبيبتي للنزول للتمرين، ايوه يالا بينا،
سأكلم صديقتي في النادي للتأكد ان الموعد كما هو، اتصلت وانصت لما يقال على التليفون واغلقت والدموع متحجره في عيناي، سألتني تقى: فيه ايه؟ كيف يمكنني ان اقول لها ان حصانها قد مات! قلت اولا ان الحصان تعبان، فسألت ماذا به؟ تعبان في ايه؟ اضطررت بعد قليل ان اقول الحقيقه.
سكت الجميع حزنا.. انها روح قبل كل شئ، ثم عشره ثانيا، ثم انه طريقها للبطوله النهائيه، اضافة الى ان هناك رابطة روحية بين الفارس والفرس، ولكنها سنة الحياة، لكل اجل كتاب.
 بعد فترة من الحزن بدأنا نفكر في ايجابيات ما حدث ونحمد الله على كل حال، الحمد لله يا ماما انني اعطيته حبا بالامس ربت عليه وحممته وقبلته، وانا قلت الحمد لله انك لم تكوني عليه ولست في البطوله وقبل ان نذهب الى التمرين فلم تريه يهذا الشكل .. الله يقدر ويدبر ولا نملك الا ان نقول الحمد لله انها لم تكن اسوأ من ذلك، اللهم احفظ ابنتي تقى من كل شر واحفظ ابنائي جميعا، اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا، اللهم آمين.
كنت اود ان ابدأ السنه الجديده والذكرى الثانيه لثورة مصرنا العظيمة بالحديث ربما عن بعض ذكريات الثورة، ولكن كان لا بد ان نتشارك معا فقدان حصان.

Sunday, November 4, 2012

ابني حبيبي هيتجوز



اليوم ونحن على بعد ساعات قليلة من يوم زواجك ارى شريط الذكريات يمر امام عيني وكأنها كانت بالامس، هذا يوم فرحتي بخبر حملي بك انه الحدث الاكبر من يوم زواجي من حبيب القلب حسام، تسعة اشهر انتظرناها بفارغ الصبر حتى اتى اليوم الذي التقيناك، اجمل نعمه في الوجود، لم يحرمنا الله اياها، مولود جميل وبصحه غير حياتنا، من اثنين علا وحسام الى عائله من ماما وبابا واحمد ابنهم.

تمر الايام لتحبو وتقف وتخطو اولى خطواتك في الحياة، ثم تنصت وتفهم وتتكلم، تم كل ذلك بكل سهوله ويسر وسرعه، كانت طفولتك جميله فقد كنت طفل مريح سعيد مبتسم وما شاء الله ذكي، ملأت حياتنا سعاده، بارك الله فيك يا حبيب القلب، لا زلت اذكر يوم تعلمت ركوب الدراجه للمرة الاولى دون عجلات مساعده! اذكر يوم اخذتك للتدرب على السباحه  انت وآيه اختك، يوم بدأت اول تدريبات التنس، اول مضرب اشتريناه وكم كان صغيرا! ثم تدريبات كرة السله، وبعدها الهوكي، وكرة القدم..

واول يوم لك في الحضانه واول يوم في المدرسه وحتى اول يوم في الجامعه لا ازال اذكره، ويوم تخرجك... لا ازال اذكر يوم رأيتك للمرة الاولى، اذكرالقبل التي قبلتها لك وقت النوم والحواديت التي حكيتها لك، وكم قبلت ايد صغيره واوجاع وجروح لتشفى، ايام سهرتها ارقيك لتنام من الم او مرض او حزن، ليال سهرتها في دعاء لك بالنجاح والتوفيق في امتحان، كل ذلك اذكره ولكن ما لا يمكن ان انساه هو كل قبله منك ويدان صغيرتان تلتفان حول عنقي لتشعر بالامان ولابقى الى جوارك اكبر وقت ممكن.

هذه الايام والاوقات محفوره في قلبي وعقلي وذاكرتي لن انساها ابدا وادعو الله ان لا انساها ابدا، اريدك فقط ان تعلم كم احبك وكم انا فخورة بك بعد ان اصبحت رجلا يعتمد عليه، ستعلم ذلك يوم ان تصبح اباً ان شاء الله، لو ان لنا حق اختيار الابناء لكنت اخترتك لا محال، بارك الله لك مع عروسك وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.

اوصيك حبيبي بزوجتك خيرا، دائما فكر في مشاعرها في بعدها عن اهلها في حياة جديدة عليها اعذرها كن متسامحا كن محبا كن عونا لها في كل شئ، شاركها ولا تبتعد ويكون لكل منكم حياته الخاصة المستقله، حافظ على حبك واعتني به كما تعتني بالنبته حتى يظل مزهرا متجددا مثمرا ان شاء الله.
اكتب لك ابني الحبيب أحمد هذه الكلمات قبل يومين من موعد زواجك دعواتي لك بالتوفيق والسعاده والصحه والخلف الصالح.