Sunday, November 4, 2012

ابني حبيبي هيتجوز



اليوم ونحن على بعد ساعات قليلة من يوم زواجك ارى شريط الذكريات يمر امام عيني وكأنها كانت بالامس، هذا يوم فرحتي بخبر حملي بك انه الحدث الاكبر من يوم زواجي من حبيب القلب حسام، تسعة اشهر انتظرناها بفارغ الصبر حتى اتى اليوم الذي التقيناك، اجمل نعمه في الوجود، لم يحرمنا الله اياها، مولود جميل وبصحه غير حياتنا، من اثنين علا وحسام الى عائله من ماما وبابا واحمد ابنهم.

تمر الايام لتحبو وتقف وتخطو اولى خطواتك في الحياة، ثم تنصت وتفهم وتتكلم، تم كل ذلك بكل سهوله ويسر وسرعه، كانت طفولتك جميله فقد كنت طفل مريح سعيد مبتسم وما شاء الله ذكي، ملأت حياتنا سعاده، بارك الله فيك يا حبيب القلب، لا زلت اذكر يوم تعلمت ركوب الدراجه للمرة الاولى دون عجلات مساعده! اذكر يوم اخذتك للتدرب على السباحه  انت وآيه اختك، يوم بدأت اول تدريبات التنس، اول مضرب اشتريناه وكم كان صغيرا! ثم تدريبات كرة السله، وبعدها الهوكي، وكرة القدم..

واول يوم لك في الحضانه واول يوم في المدرسه وحتى اول يوم في الجامعه لا ازال اذكره، ويوم تخرجك... لا ازال اذكر يوم رأيتك للمرة الاولى، اذكرالقبل التي قبلتها لك وقت النوم والحواديت التي حكيتها لك، وكم قبلت ايد صغيره واوجاع وجروح لتشفى، ايام سهرتها ارقيك لتنام من الم او مرض او حزن، ليال سهرتها في دعاء لك بالنجاح والتوفيق في امتحان، كل ذلك اذكره ولكن ما لا يمكن ان انساه هو كل قبله منك ويدان صغيرتان تلتفان حول عنقي لتشعر بالامان ولابقى الى جوارك اكبر وقت ممكن.

هذه الايام والاوقات محفوره في قلبي وعقلي وذاكرتي لن انساها ابدا وادعو الله ان لا انساها ابدا، اريدك فقط ان تعلم كم احبك وكم انا فخورة بك بعد ان اصبحت رجلا يعتمد عليه، ستعلم ذلك يوم ان تصبح اباً ان شاء الله، لو ان لنا حق اختيار الابناء لكنت اخترتك لا محال، بارك الله لك مع عروسك وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.

اوصيك حبيبي بزوجتك خيرا، دائما فكر في مشاعرها في بعدها عن اهلها في حياة جديدة عليها اعذرها كن متسامحا كن محبا كن عونا لها في كل شئ، شاركها ولا تبتعد ويكون لكل منكم حياته الخاصة المستقله، حافظ على حبك واعتني به كما تعتني بالنبته حتى يظل مزهرا متجددا مثمرا ان شاء الله.
اكتب لك ابني الحبيب أحمد هذه الكلمات قبل يومين من موعد زواجك دعواتي لك بالتوفيق والسعاده والصحه والخلف الصالح.

Wednesday, October 17, 2012

أخي الحبيب عافاك الله



تمضي بنا الايام اليوم تلو اليوم هل نشعر بذلك هل نشعر بأننا نكبر؟ نرى الزمن يمر على غيرنا، اولادنا كبروا ربما تزوجوا وانجبوا.. ولكن شعورنا بأنفسنا يبقى كما هو وكأن الزمن يمر على من سوانا ويتركنا، ولكن هاهي آثار الزمان بادية في كل شئ، خطوط العمر تكتب على جباهنا نحاول ان نمحوها بكل ما نملك، وخاصة نحن السيدات، شعيرات بيضاء تظهر ثم تزداد عددا، وايضا نتحايل على ذلك، ولكن يأتي ما لا نسطع معه امراً، قضاء الله وقدره، فهناك من يمرض وهناك من نفقده.. فماذا عسانا فاعلون؟
دائما ما كنت افكر في هذا اليوم واخشاه، اخشى ان يأتي يوم اضطر فيه ان اودع من لا احب ان اودعهم، واعلم تماما ان الانسان الى زوال ولكنه الفراق الصعب.. ربي لا تجعلني احزن على فراق أحبة لي في هذه الحياه ولا تريني فيهم مكروها ابدا، قد تأتي اختبارات وابتلاءات وقد تكون صعبة وشديدة نتذلل حينها للخالق ولكن بعد ان تزول قد ننسى وننهمك في دنيانا، اللهم اجعلنا من الذاكرين الشاكرين يا رب العالمين.
ألمت وعكة صحيه شديده بأخي حبيبي صديق عمري وطفولتي محمد وقد سلمه الله وعافاه، فقد دعى له كل من عرفه يوما فهو خلوق طيب كريم يؤثر على نفسه، يحبه كل من يلقاه، دعائي لك اخي الحبيب من كل قلبي بالشفاء التام والمعافاة من كل شر..
بينما انت في سرير المستشفى بين يدي الله جالت في خاطري ايام عشناها معا، فذكرت ذلك اليوم يوم كنت ابن الخمس سنوات وانا في الحادية عشر، وكنا حديثي عهد بمصر وبالنزول وحدنا والسير في الطرقات، يومها اخذتك ونزلنا معا كنت اريد شراء لغز للمغامرين الخمسه حيث كنت مدمنة على قراءتها، واضعنا الطريق، وسرنا لوقت طويل عدة ساعات في محاولة للعودة الى ان سألنا احد المارة، الذي ولله الحمد كان رجلا طيبا، اعادنا للبيت سالمين، وبقيت ذكرى هذه المغامره في ذاكرتنا جميعا، فكنت ادعو الله الذي اعادنا معا ان يبقينا معا والا يفرقنا ابدا، ولا يسعني امام كرم الله وفضله الى الشكر ما حييت، فشكرا لله الف شكر وحمدا كثيرا.

Wednesday, July 4, 2012

رحلت

دخلتُ الامس حجرتَكِ، وجدتُ النورَ قد رحل
ولم يبق سوى الذكرى وبعض رحيقك العبق
سألتُ هواء حجرتك عن النور الذي كان
فرد بأن غالية الى الابد فارقتنا
هنا مازال مقعدك، وفي الاجواء بعض الهمس
جميعًا كنَّا ننتظرك فقد كنت هنا بالأمس
على كرسيك جالسة ونور الشمس
يشع ليملأ الدنيا ويهدي النفس
وبينَ عشية وضحاها تغيرنا
واصبح كل ما في الكون بلا مَعنى
فلم تعدي هنا معَنا
لأوَّل مرَّة في العمرِ يا أمي نذوق اليُتم أجمعَنا
بلا ميعاد تجمعنا
نذرف من مقول العين أدمُعنا
ارى طيفك في كل مكان
هنا اكلنا هنا ضحكنا هنا بكينا 
ها هي ذي حقيبتك، هنا اشياءك التي كانت ترافقك
تركتينا على عجل بغير وداع بلا زاد سوى التقوى خير متاع
لأول مرة امي تركتينا بلا استئذان، فأين سماؤك التي نلقاك فيها الان ؟
جميل كل ما فيكي حبيبتنا، جميل كل ما كان... حنانك حبك صبرك على الاحزان
اخاف عليك من وحدة قبر وظلام وادعو الله ان نلقاك في قصر بريش نعام
قد استودعتك المولى وخير انام
يوسع مدخلك وينيره بالصالح من الاعمال

Tuesday, June 12, 2012

الست الصغيره والولد الشقي


لمدة شهور طويله تقاذفتني الافكار يوميا بل كل ساعه حتى لا اكاد ابدأ في الكتابه الا وتتغير الافكار بتغير المناخ والاحداث والمزاج، ولكني قررت ان اهزم هذا التشتت واحاول التركيز وارجو ان افلح فاعذروني..
امي الحبيبه ربنا يديها الصحة ويعافيها كانت تحكي لنا حكاية الست الصغيره ونحن اطفال ثم حكتها لابنائنا من بعدنا، وهي من الموروثات المصريه القديمه التي توارثتها هي نفسها عن جدتي ولا تزال وستظل تتوارث عبر الاجيال.
وهي تحكي كيف ان الست الصغيره كل حاجتها صغيره بيتها دولابها مقشتها حتى معزتها، ثم يأتي الصراع بين الخير والشر المتمثل في الولد الشقي، حيث كانت الست الصغيره تقوم يوميا بالكنس بمقشتها الصغيره تحت معزتها الصغيره لتجد قرش دهب تشيله في دولابها الصغير الا ان الولد الشقي يغافلها ويأخذه كل يوم.
حتى جاء يوم غضبت وثارت فماذا تفعل الست الصغيره؟ نصحوها بأن تسلك الطريق الطبيعي للشرفاء فتذهب للقاضي وتقص عليه مشكلتها، فيقرر القاضي ان ينصحها بأن تحطاط  وفي نفس الوقت تلقن الولد الشقي درسا يردعه عن هذا الفعل.
تذكرت هذه الحدوته الان حيث تصورت الشعب المصري الطيب مكان الست الصغيره، حيث كانت تنهب كل ثرواته يوميا بعد ان يتعب في الحصول عليها، وهو يعلم من السارق، وبعد ان غضب وثار اخيرا على هذا الظلم، نصحه ولاد الحلال ان يذهب للقاضي ليختصم عنده، فاذا بالقاضي بدل ان يأخذ له حقه من ظالميه يحاول الصاق تهمة السرقه به وتبرءة الولد الشقي.
اذا سكتت الست الصغيره على ذلك ماذا ستكون النتيجه؟ هل سيعود كل شئ لسابق عهده؟ لا اظن.. اعتقد ان الولد الشقي سيصبح شرسا بل غولا يفتك بالست الصغيره لانه ادرك انها يمكن ان تثور عليه وتذهب الى القاضي تشتكيه، فلن يهدأ حتى يتخلص منها نهائيا وجايز حتى يتخلص من المعزه بتاعتها كمان..