Wednesday, March 6, 2013

الاحسان اهم من الحب



الاعراض: زيادة في ضربات القلب، برودة في الأطراف، مصحوبة بصعوبة فى التركيز، مع أرق واضطراب في النوم، عدم الشعور بالوقت، كثرة أحلام اليقظه، الميل الى غلق العينين مع التفكير والسرحان.. رغبه مفاجئه في الضحك او البكاء، تأمل طويل في القمر، حب شديد للورود، هيمان وخيال وشرود.

الطبيب: الحالة صعبه وليست بسيطه، انها حالة حب ... حب! لا حول ولا قوة الا بالله، والحل يا دكتور؟ والحل الوحيد اجراء عمليتان احداهما بالقلب والاخرى بالمخ مع الدعاء ان يمن الله بالشفاء، فإذا تم ذلك كانت الحياه هنيئة والتقدم مستمر الى الامام.. استمرت العمليه لساعات طويله تم خلالها استئصال الاجزاء المؤديه لهذه الاعراض .. الحمد لله تمت العمليه بنجاح، ننتظر ونرى كيف سيكون الحال.

العينان مفتوحتان، النبض مستقر، الحراره ثابته، النوم منتظم، لا يوجد اي شعور او احساس، سنجري بعض الاختبارات للتأكد من خلو الجسم من اي مشاعر او عواطف.

في العمل: لا اريد اجازه لا احتاج لها لا اشتاق لاحد سأعمل واعمل فقط
في البيت: لا اضيع الوقت في الكلام فلست في حاجه اليه، لا احتاج للترفيه والخروج فلا افرح ولا احزن ولا استمتع مع احد
في السرير: لا اريد ان احلم او اسرح بخيالي او اتمنى فقد تم استئصال اجزاء الحب والعواطف والمشاعر من عقلي وقلبي.

من المؤكد ان الانتاج سيكون عظيما ليس هناك ما ينغص العيش ولا يشغل البال ولا يحزن ولا يفرح لا رغبات ولا حب ولا كره، نريد ان نرى النتيجه لنعمم التجربه.

بعد مضي عدة شهور.. الانتاج ضعيف، جو العمل غير حماسي، لا تعاون، ولا تنافس، جو البيت خالي من المشاعر يسير على وتيره ثابته، نوم عميق بلا تشويش، لا بد ان تكون الحياه افضل فلا يوجد ما ينغص الحياه، ولكن الحقيقه الغائبه ان هذا ما خلقنا الله عليه، نسعد لننتج من فرط السعاده، نحزن فنعمل لننسى الهموم، نحب فنعمل للوصول بالمحبوب الى تحقيق الامنيات، نكره فنتنافس ونتحدى، اما اذا اقتلعنا كل ذلك من جذوره لم يعد للحياة معنى، ولم يعد للضمير وجود، نعمل ولا نخلص، ننتج فلا نسعد، اعيدو الي عذاب الحب واعراضه الثقيله فهذه سنة الكون التي خلقنا عليها، ليست الحياه بلا مشاعر هي الافضل،  لان الاحسان والاخلاص الذي ذكره المولى عز وجل "ان احسنتم احسنتم لانفسكم وان اسأتم فلها" هو ما يجعل عملنا حقيقيا، لا بد ان نخلص ونحسن في كل ما نقوم به لنصل الى الكمال الى السعاده الى الهناء.

فكره مقتبسه من روايه تقرأها تقى بنتي وكانت تقص علي بعضا منها..

No comments: