Tuesday, June 12, 2012

الست الصغيره والولد الشقي


لمدة شهور طويله تقاذفتني الافكار يوميا بل كل ساعه حتى لا اكاد ابدأ في الكتابه الا وتتغير الافكار بتغير المناخ والاحداث والمزاج، ولكني قررت ان اهزم هذا التشتت واحاول التركيز وارجو ان افلح فاعذروني..
امي الحبيبه ربنا يديها الصحة ويعافيها كانت تحكي لنا حكاية الست الصغيره ونحن اطفال ثم حكتها لابنائنا من بعدنا، وهي من الموروثات المصريه القديمه التي توارثتها هي نفسها عن جدتي ولا تزال وستظل تتوارث عبر الاجيال.
وهي تحكي كيف ان الست الصغيره كل حاجتها صغيره بيتها دولابها مقشتها حتى معزتها، ثم يأتي الصراع بين الخير والشر المتمثل في الولد الشقي، حيث كانت الست الصغيره تقوم يوميا بالكنس بمقشتها الصغيره تحت معزتها الصغيره لتجد قرش دهب تشيله في دولابها الصغير الا ان الولد الشقي يغافلها ويأخذه كل يوم.
حتى جاء يوم غضبت وثارت فماذا تفعل الست الصغيره؟ نصحوها بأن تسلك الطريق الطبيعي للشرفاء فتذهب للقاضي وتقص عليه مشكلتها، فيقرر القاضي ان ينصحها بأن تحطاط  وفي نفس الوقت تلقن الولد الشقي درسا يردعه عن هذا الفعل.
تذكرت هذه الحدوته الان حيث تصورت الشعب المصري الطيب مكان الست الصغيره، حيث كانت تنهب كل ثرواته يوميا بعد ان يتعب في الحصول عليها، وهو يعلم من السارق، وبعد ان غضب وثار اخيرا على هذا الظلم، نصحه ولاد الحلال ان يذهب للقاضي ليختصم عنده، فاذا بالقاضي بدل ان يأخذ له حقه من ظالميه يحاول الصاق تهمة السرقه به وتبرءة الولد الشقي.
اذا سكتت الست الصغيره على ذلك ماذا ستكون النتيجه؟ هل سيعود كل شئ لسابق عهده؟ لا اظن.. اعتقد ان الولد الشقي سيصبح شرسا بل غولا يفتك بالست الصغيره لانه ادرك انها يمكن ان تثور عليه وتذهب الى القاضي تشتكيه، فلن يهدأ حتى يتخلص منها نهائيا وجايز حتى يتخلص من المعزه بتاعتها كمان..

No comments: