طبعا تماشيا مع موجة التغيير ومع موجة الجروبات اللي ما لهاش شغله، ومع التظاهر والاعتراض على كل شئ واي شئ، قررت عمل هذا الجروب.. ايوه انا معترضه ليه النمر يبقى لونه بينك؟ مش كفايه انه رفيع وهفتان يا عيني عليه كمان يبقى لونه بينك! ده ظلم بيَِِن.

ايه الحل؟ اريد حلا.. نجرب؟ كل ما واحد يقول اقتراح نعمله ونجرب.. ابيض ادهن.. لأ مش حلو ادهن فوقه، احمر، اسود، اخضر، منقوش، مقلم، يا خبر النمر تخن من كتر ما حطينا عليه طبقات من الدهان بنحاول نغير لونه، مش قادر يمشي ولا يتوازن.
اظن اني عرفت الحل، ده حل واضح زي الشمس، وسهل وهيحل كل شئ، نشوف نقط الاتفاق، كلنا متفقين على تغيير اللون، كويس اوي، كلنا خايفين ان رأينا لا يعمل به، لكن احنا اثبتنا حسن النيه وعملنا لكل واحد اللون اللي هوه عايزه، طيب ايه رأيكم لو غيرنا من نفسنا؟ ايوه نغير من نفسنا شويه ونفكر في بينكي نفسه ايه الافضل ليه؟ اذا غيرنا لونه لاي شئ تاني سيفقد هويته، لان شهرته جت من كونه بينك.. اذن لا بد من الحفاظ على الهوية، لا يجوز ان نجعل آراءنا فوق كل شئ دون النظر لمضمون ما نبدي رأينا فيه.
الان اصبحنا امام ثلاثة اختيارات فقط لا رابع لها: ان نجعل لونه بني مثل كل النمور من نوعه، ولن يصبح له اي تميز وقتها، او ان نتركه بينك ويصبح اشهر نمر وردي في التاريخ! او نغير من عيوننا كي يراه كل منا كما يريد ان يراه، اهم شئ ان نتفق على اي شئ.. فليست الديمقراطية هي الاختلاف الدائم وعدم وجود ما يمكن ان يتفق عليه. اذن سيبقى النمر الوردي بينك الى الابد.. ونحن سنبقى نطالب بالتغيير ولكن نحاول الاتفاق دائما على ما يمكن ان نلتقي عليه ونتغاضى عن نقاط الخلاف. يا ريت بينك بانثر نفسه يتعلم منا الديمقراطية ويبطل يدهن كل شئ بلون واحد.. وردي!