Monday, April 4, 2011

ابليس يرجع عن استقالته


اخيرا ردت الي روحي مرة اخرى فبعد ان كنت قد ركنت على الرف اشعر بالملل والاسى والحزن على ما آلت اليه حالي، لم اعد كما كنت ملئ السمع والبصر، كلمتي المسموعه المدوية المزلزله ضاعت وسط اصوات الاهات والانات وصراخ المظلومين والمعذبين وهتافات الظالمين المنتصرين.
احكي لكم الحكاية.. منذ ما يزيد على اربعة عقود كاملة اصبحت كسيرا نفذت كل افكاري واصبحت قديمة، فقد وسوست لبن علي بأن يسرق مليارات من الشعب التونسي، ولكنه فاجأني بأنه فتح للبنك ممرا سريا على دولاب غرفته، حيث يتم تحويل مباشر للرزم المالية بكل فئاتها وانواعها، ثم اتيت مبارك احاول ان اثنيه عن مساعدة اهل غزه من باب التفريق بين الاهل وكسر روابط الرحم، فاذا به يذهلني ببناء سور من الفولاذ وفي نفس الوقت اهداء الغاز لاسرائيل دون مقابل، اما القذافي فكنت افكر في اقناعه بأن لا يكتفي بالغازات المسيله للدموع ضد شعبه كما فعل الاخرون وليضرب بالرصاص الحي ولكني فوجئت به يضرب بالدبابات ويقصف بالطائرات ويلقي القنابل والاربيجيهات... هذا غير ما آل اليه الجميع اسول له ليسرق فيغتني، فاذا به اغنى الاغنياء ولكنه لا يزال يسرق، اوسوس لذاك ليرتشي فاذا الجميع يعطيه الرشوه على انها حق من حقوقه، لم اعد احتمل الاوضاع الموجودة.
 كتبت استقالتي لملمت اغراضي في حقيبتي وطلبت نقلي الى بلاد اخرى غير البلاد العربية والاسلامية لانها اصبحت تشق علي فيها الوسوسه، اما الان.. ومنذ يوم 15 يناير 2011 يوم انتصر الشعب التونسي بعد ان استيقظ وتلاه الشعب المصري وقامت الثورات العربية تباعا، عادت لي قوتي من جديد، هؤلاء اناس لم يتوغلوا في الفساد وكلمتي ستعود مسموعة من جديد والحمد لله، سمومي بدأت في الانتشار، ومن فرحتي وسعادتي بعودة قدراتي، اقوم في نفس الوقت باكثر من عمل وفي اكثر من مكان، استطيع الان ان ادخل البيت الواحد لاوقع بين اهله ان لا يجتمعوا على رأي لان هذا من الديمقراطية التي يجب ان يحاربوا من اجلها، ثم الى ابناء الديانه الواحده فافرق بينهم انتم اهل ملة تختلف عن الاخرين، انتم على صواب وغيركم على خطأ، لا تسكتوا والا استضعفوكم، هذا وقتكم اهدموا القبور اقيموا الحدود، هنا تكمن قوتكم، وبين اهل الدين والاخر.. هذا ما يريده المسيحيون ليسودوا وتصبح لهم الرايه والكلمه، اياكم ان تعطوهم الفرصة، ثم هذا حزبكم الذي يدعو الى المعروف وينهى عن المنكر اما الحزب الاخر فهو يدعو الى المنكر وينهى عن المعروف اياكم ان تمكنوه، ثم بين الحاكم والمحكوم لا تثقوا في هؤلاء انهم من اتباع النظام السابق ولا تثقوا في الجيش ان لهم رغبه في السلطه ولا تؤيدوا فلانا وتصدقوا علانا فهذا له رغبه وهذا له غرض وهكذا ما ان انبس بكلمه الا وتحاك عليها الحكايات.. ولن يمر وقت طويل الا وسيكون زمام الامور في يدي، آمر وانهي.. اخيرا عدت كما وعدت: (قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم  قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين ).

3 comments:

منال مصطفى يوسف عزيز دياب said...

نت هناك يا شاردة عيناك
شاردة تبحث عن جناك
انت هناك اصم وابكم
تبحث عن حروف مبعثرة في فاك
تتعثر خطاك في زيف مجدك
تنسج حوار.. تشيد حصنآ
تنظر من علياءك تطالع حشودا
تمتد في الأفق تقوض زرعك
تزوغ ببصرك لتبلغ مداها
ويعجز عقلك عن ادراك خطاها
الآن الآن حان الحساب
اليوم نبعثك تقوم من لحدك
اليوم نحصد رؤوس الطغاة
ويحطم ثوارنا خنادق حصنك
وتهدم سوار جنانك الرغاد
وتسمع دق طبول لحربك
قد عشقت يوما هتاف الحشود
واليوم تثور الأرض من اسمك
عائدون نحن الى جذورنا
فاليوم بعثنا من ارضنا
اليوم نخرج من ارحام سباتك
اليوم نؤرق ليل احلامك
اليوم ميعادنا نصافح ترابنا
نثور اليوم من بركاننا
نحرقك بنارك لنكوي جراحنا
الآن نبتر سرطان فلولك
فنستاصل نبتك من رماد اوطاننا
عفن هو ساقط الزهور
اليوم نقوم كما الطوفان
فقد نضح الاناء من كثر المظالم
يفيض اليوم ليغرق السلطان
يفيض اليوم ليقلع جذور الشيطان
اليوم نعلن ساعة الطغاة
قد حان الاوان لتلحق بصحبك
اختلت يوما كما الطاووس
متباهيا بقبحك أمام جمعنا
واليوم تبني سواعدنا قبرك
نداري سوءتك نخفي قبحك
ولكن ارض خلقت منها
تابى الآن ان تعود اليها
اليوم ننجيك ببدنك آية
لكل جبار علا بالمظالم
لكل حناس خالف اليمين
لكل مبارك على مصر قائم
تخبر عليك اليوم الحجارة
وتشهد الاشجار على بدنك
بالحق ينطق عليك لسانك
وتغمد يدك بخنجر في صدرك
تنأى قدميك على حمل ثقلك
فقد سقط القناع قد كشفنا قبحك

Anonymous said...

جميلة.. بس ما زلت أحلم بجو نقي
وأعلم أننا نحتاج وقتا لنتغير.
ما بُنِيَ في سنين وعقود لن يهدم في لحظة..
فلهذا خُلِقنا :)

Unknown said...

شيطان الفساد دائما موجود ودائما سيبقى فيه الروح. ابليس اتفق مع الله سبحانه وتعالى على ذلك. المهم الا نستسلم نحن الى وسوسة الشيطان. والاهم ان نوعى من حولنا حتى لا يستسلم لوسوسة الشيطان الفاسد