Wednesday, August 3, 2011

حرف الباء: بكاء


انواع البكاء كثيرة والبكاء انما يكون لشعور داخلي يعتيرينا يجعلنا نشعر بحاجة لذرف الدموع، التي من شأنها ان تنقلنا من شعور الى اخر، فهي تغسل ما بداخلنا، وعادة نستطيع تحديد نوع بكائنا، هل هو بكاء حزن او الم او شوق ام شفقة ام رقة ام خوف ام نفاق! والكل يحس هذه الرغبة الملحة في البكاء في وقت من الاوقات، فالبكاء نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى على الإنسان سواءً الكبير أو الصغير، فالطفل يبكي اما شوق الى حضن أم دافئ أو بحث عن غذاء أو بكاء من الم، فهو يعبّر عما يريد بالبكاء.
وهناك ايضا بكاء المرأة والذي قد يعتبر مألوفا؛ فهي رقيقة المشاعر تجرحها الكلمة فتبكي، وتهز العبارة وجدانها فتبكي، بالإضافة إلى ذلك فهي مخلوق ضعيف من الناحية الجسمية لذا قد تستخدم البكاء في الدفاع عن نفسها احيانا.
حتى الكبير سواء الرجل او المرأة ايضا يبكي، يبكي عندما يفقد عزيزا أو يفارق صديقا أو يغدر به رفيق، وقد يبكي حين يجرح بقول أو فعل من إنسان يحبه ولا يريد ان يرد له الإساءة بالمثل لأنه يحبه، إذاً لا عيب في البكاء، لا عيب في أن يبكي الكبير فيغسل همه وحزنه ويريح نفسه .
إن البكاء لا يدل دائماً على الخوف أو الضعف، فقد يعبر من خلاله الفرد عما يحس به أو ما يعانيه في حياته من أزمات ونكبات، من ألم أو حزن، كذلك هناك لحظات فرح ولحظات سعادة تجعلنا نبكي فتذرف الأعين دموع الفرح، وبعد هذا البكاء نحس براحة نفسية كبيرة ايضا، ولكن قد يبكي الإنسان مئات المرات في داخله ولا يشعر به أحد، ولكن أغلى الدموع و أطهرها وأشرفها على الاطلاق، هي تلك الدموع التي تذرف من خشية من الله وشوق للقاءه وحب له، فهي دموع تغسل القلب فتجعله نقياً وتغسل النفس فتجعلها طاهرة وتغسل الروح فتجعلها تحلّق في السماء.
اما هذا الصباح وانا في طريقي للعمل وكنت استمع الى الراديو وقد انضمت كل الاذاعات لتنقل محاكمة الرئيس المخلوع مبارك وابنائه ومعاونيه فقد ذرفت دموعا جديدة لم استطع تمييزها اهي دموع شكر لله، ام فرح بعدالة قد نراها تتحقق على الارض وتنتهي بعدالة السماء، بالتأكيد هي ليست دموع شفقة، فلا شفقة او رحمة بظالم او فاسد، قد تكون دموع تطلع للمستقبل حياة جديدة ومستقبل مشرق ارجو من الله ان تكون بداية لحياة كريمة لكل ابناء هذا الوطن العظيم.

No comments: